فتح القانوني الدكتور عمر الخولي النار في كل الاتجاهات، كاشفا خفايا العميد وما أوصله للمرحلة العبثية التي يعيشها، مبينا في حواره مع «عكاظ» أن إدارات الاتحاد منذ عهد إبراهيم علوان إلى ما قبل إدارة الصنيع كانت سببا رئيسيا في الوضع المزري الذي يعيشه العميد، متهما بعض رؤسائه بالتسبب في الديون والقضايا الخارجية التي أثقلت كاهل النادي وجعلته في دوامة العقوبات، مؤكدا أن معظمهم لم يكن همه النادي بقدر مصالحه الشخصية، إذ حرصت الإدارات على تلميع ذاتها أكثر من حرصها على تخليص النادي من القضايا والمشكلات، وعملت على تضليل المجتمع الاتحادي أكثر مما عملت على تحقيق مكاسب للنادي.
وأشار الخولي إلى أن الخطوات التي تقوم بها هيئة الرياضة ستخلص الاتحاد من مشكلاته، وسيعود كما كان سابقا، فيما تطرق لنقاط مهمة نستعرضها في ثنايا السطور التالية:
• ما هو رأيك في أوضاع نادي الاتحاد؟
•• لاشك أن أوضاع نادي الاتحاد لا تخفى عن الجميع، وإن كان اليوم أفضل حالا من السابق، إلا أننا نأمل أن يتحسن الوضع خلال الأشهر القادمة، فنحن متفائلون في ظل المتابعة الحثيثة للقضايا الخارجية من قبل هيئة الرياضة والإدارة الحالية برئاسة حمد الصنيع، إذ بدأت بوادر الأزمة تظهر ملامحها وسيعود الاتحاد إلى ما كان عليه سابقاً.
• باتت قضايا الاتحاد لغزا محيرا لدى محبيه، بصفتك قانونيا كيف تراها؟
•• قضايا الاتحاد لم تكن موجودة لولا فشل بعض الإدارات التي مرت على النادي ولم تحسن التعاطي معها، للأسف حاولت بعض الإدارات إخفاء الكثير من الحقائق على جمهور الاتحاد، وكان همها إظهار نتائج وقتية أمام الجمهور فقط لتسجيل وتدوين أسمائها في تاريخ النادي، وهذا يعود لتسليم زمام الأمور النادي لبعض الإدارات التي كانت تبتغي تحقيق مصالح شخصية على حساب الاتحاد، كحصولها على عمولات من وراء إبرام الصفقات والرعايات وعقود اللاعبين، ما أدى إلى تحميل النادي مبالغ عالية، للأسف كل إدارة تأتي تسير بنفس النمط الذي سارت عليه الإدارة السابقة، فمجلس إدارة يحل محل مجلس إدارة آخر، وبعد ذلك يتركون النادي لغيرهم وهكذا دون آلية استلام وتسليم تضمن كافة الالتزامات السابقة، وإنما تسليم واستلام شكلي وافتكاك ذمة الإدارة السابقة من أي التزام أو مسؤوليات.
• هل تتهم كافة الإدارات التي مرت على النادي خلال الفترة الأخيرة؟
•• أقصد الإدارات من عهد إدارة إبراهيم علوان إلى ما قبل إدارة حمد الصنيع، بل هناك إدارات تسببت بصورة مباشرة في كثير من الجراح التي أصابت النادي.
• هل تعني بذلك إدارة البلوي وجمجوم وباعشن؟
•• لن أحدد إدارات بعينها، فالجمهور على وعي وعلم بمن هو سبب التحول لكل هذه المشكلات، وأي إدارة أسهمت في إشعالها بإهمال منها بعدم متابعة القضايا والتظاهر بمتابعتها أو التظاهر بالحرص على مصالح النادي، وأنها متابعة لكل ما يصل النادي من مكاتبات خارجية، ولكن تبين في النهاية عدم المتابعة، وكانت النتيجة خروج الإدارة من الواجهة تاركة خلفها الآثار السلبية للإدارة التي بعدها، لكن الأمل منعقد على الإدارة الحالية على أقل تقدير ليس لها أهداف شخصية من وراء رئاسة الاتحاد، وكذلك الإدارة القادمة برئاسة نواف المقيرن؛ كونها تعطي ولا تأخذ وليست بحاجة للسطو على أموال النادي.
• ما الإدارة الأكثر إضراراً بالنادي؟
•• تلك الإدارات التي حرصت على تلميع ذاتها أكثر من حرصها على تخليص النادي من القضايا والمشكلات وعملت على تضليل المجتمع الاتحادي أكثر مما عملت على تحقيق مكاسب للنادي.
• أشعر من حديثك أنك تقصد إدارتي جمجوم وباعشن، هل هذا صحيح؟
•• سبق أن ذكرت أني لن أفصح عن أسماء، فالرأي العام يعي تماماً من هو المتسبب، وأتمنى أن تكون جهة التحقيق وصلت إلى نتائج نهائية في التحقيقات، كما آمل من هيئة الرياضة أن لا تعمد إلى تهدأت الأمور، بمعنى آخر أن لا تنحو إلى عدم فضح المتورطين على اعتبار أن المصلحة تقتضي التكتم على الأسماء والاحتفاظ بالنتائج، وأطالبها أن توفي وعدها مع جماهير الاتحاد وتعلن بشفافية عالية كل الحقيقة.
• هل تتوقع أن نتائج التحقيق ستدين أحدا؟
•• جهة التحقيق محايدة، وعندما تتولى ذلك فإنها تحدد مسؤولية المتورطين وبالأدلة، ثم تحيل الأمر إلى الجهة ذات العلاقة وهي هيئة الرياضة، وهنا يتوقف الأمر على هيئة الرياضة، أما أن تعلن تفاصيل النتائج أو أنها تعمل وفق السياسة التقليدية، ولكن من وجهة نظري أعتقد أنها لن تتهاون مع الفساد، لذا أتوقع أن تعلن أسماء؛ كونها حريصة على متابعة التحقيقات وتعمل على اقتلاع المشكلة من جذورها.
• هل تؤمن بوجود مفسدين في نادي الاتحاد؟
•• أومن بوجود فاسدين أكثر من مفسدين، وفسادهم انعكس على النادي وألحق به أضرارا كبيرة.
• ما رأيك في تعامل الاتحاد مع القضايا الخارجية، وهل كانت هناك آلية إيجابية أم أن الاتحاد يسير في الاتجاه الخاطئ لمعالجتها؟
•• الآلية التي اتبعها النادي هي آلية عقيمة وغير فعالة إطلاقاً أسفرت عن وجود تقصير في المتابعة وجهل بالأنظمة، وللأسف هناك من حاول منح انطباع لدى الجمهور أنه يتابع ويعمل على تحقيق مصالح النادي، وتعاملت مع بعض المحامين المفلسين لتثبت في نهاية الأمر عدم صحة المعلومات التي ذكرتها لينعكس الأمر وبالا على النادي، للأسف الاتحاد يحتاج إلى إدارة أزمات تعمل داخل إدارة النادي؛ لأن هناك فشلا كبيرا، فالعمولات والغرامات المترتبة من تأخير القضايا أصبحت توازي قيمة العقود، في الوقت الذي كان ينبغي تلافيها لو كان هناك حسن إدارة للأزمات، فقد دفع الاتحاد مبالغ كان بالإمكان تجنبها، وخصمت نقاط منه وحرم من التسجيل؛ نتيجة الإهمال الشديد من إحدى الإدارات.
• كيف تستطيع الإدارة الاتحادية أن تتجاوز تلك القضايا المتراكمة؟
•• بصرف النظر عن دور إدارة النادي في وضع إستراتيجيات وخطط، لابد أن تكون هناك إدارات دائمة، الإدارة القانونية والإدارة المالية، وإدارة المشتريات وكذلك إدارة للجمهور، وهي تعمل بشكل ثابت ومستمر باستقلالية ولا ترتبط بأسماء معينة في الإدارة.
• هل الآراء التي تحدثت عنها كانت من منطلق رؤية قانونية أما أنها لمواقف شخصية من بعض الإدارات؟
•• ليس لي أي مواقف شخصية مع أي إدارة، ولست على عداوة مع أحد، فما يهمني هنا هو الاتحاد، ولا يهمني ما يصنعه بعض الإعلاميين أصحاب الأثر في الرأي العام من تصنيفي مع تيار ضد آخر، حيث ذلك لا يتجاوز كونه تبريرا لأولئك الذين تم فضحهم واستهلاك إعلامي لا أكثر، بينما أنا صاحب رأي حر، وينبعث من كوني لاعبا اتحاديا وعضو مجلس إدارة ورجلا قانونيا ومحبا قبل ذلك لهذا النادي، فأحب من يعمل لمصلحته وأبغض من يعمل على هدمه أو الانتفاع به.
• ولكن هناك قضية بينك وبين إدارة جمجوم ولؤي قزاز؟
•• ليس صحيح أني على صراع أو خلاف مع أحد، كل ما في الأمر أني تحدثت عن عقد سوزا وكيفية التوقيع معه ومن استفاد منه ومن أخذ العمولات المترتبة على انتقاله للاتحاد، كما أني تحدثت عن الرشوة التي عرضت لي من قبل إحدى الشخصيات بـ 500 ألف ريال لتقديم استقالتي من عضوية مجلس الإدارة، وهنا أتساءل ما الفوائد التي سيجنيها من قام بهذا العمل، للأسف هناك من يعتقد أني مشخصن الأمور، لكن الواقع أنا أتحدث عن أسلوب وسلوك وإيضاح مدى حرص مجموعة معينة على تولى زمام الأمور في النادي مما دفعها لدفع مبلغ مليون ريال لاستقالة عضوين من المجلس الإدارة، كما أني لست مسؤولا عن فهم الناس للمتسببين وليس لي ذنب أن يخرج الراشي ويعترف على نفسه أمام الإعلام.
• أين الاتحاديون من الاتحاد؟
•• إذا كنت تقصد الجمهور الوفي فإنه لن يتخلى عن الاتحاد، وسيظل لصيق المدرجات، أما أعضاء الشرف فتخلوا عن النادي لاسيما أعضاء الفلاشات، فأظنهم لن يعودوا، والأعضاء الذين عرفوا بدعمهم للاتحاد، فأعتقد أن تقدمهم في السن إلى جانب أن البعض منهم يربأ بنفسه عن مزالق بعض المراهقين من الإعلاميين والشرفيين، لا أتوقع أنهم أيضا سيعودون، وعزفوا عن الدعم بعدما تبين لهم أن ما يقدمونه من تبرعات تدخل جيوب الإدارات الخاصة ولا تدخل النادي، فضلا عن الوضع العام لم يعد يسمح بالتبرعات كما كان في السابق.
• هل تتوقع أن يعود الاتحاد إلى ما كان عليه في الفترة السابقة؟
•• الاتحاد يمتلك كل الإمكانات التي تساعده على العودة، وهو الدعم الجماهيري، فأنا أتصور بمجرد السماح له بالتسجيل مع وجود ضمانات بإغلاق القضايا الخارجية أعتقد أن الاتحاد قادر على العودة وأتوقعها قريبة.
• أنت كرجل قانوني هل لديك مرافعة لقضايا رياضية؟
•• في الوقت الحالي لا؛ لأني أصبحت أقنن اختيار القضايا الرياضية أو غيرها.
• ولكنك رفعت دعوى ضد الاتحاد في قضية بيتوركا، هل هذا صحيح؟
•• أبدا غير صحيح، فالعلاقة بين بيتوركا والاتحاد كمدرب لا أعلم عنها تماماً ولم أكن طرفا فيها حتى هذه اللحظة، كل ما في الأمر أن بيتوركا تم احتجازه داخل المملكة من قبل محام نصح أحمد مسعود -رحمه الله- بإقامة دعوى ضد بيتوركا للضغط عليه للتنازل عن حقوقه بناءً على نص رسالة لا تسمن ولا تغني من جوع، وعندما بدأت كرة الثلج تكبر نتيجة احتجاز بيتوركا، وأن نادي الاتحاد وسمعة المملكة سيتضرران لاسيما أن بيتوركا كاد يتحدث لوسائل الإعلام الأوروبية عن احتجازه، ولك أن تتصور لو كتبت وسائل الإعلام الغربية عن احتجاز مدرب كرة في المملكة، فإن انعكاساتها ستكون سلبية، ومن هذا المنطلق تدخلت وذهبت إلى الشرطة ومن ثم للنيابة العامة حتى تدخلت «وزارة الداخلية» مشكورة وفي ظرف 3 ساعات فقط حصل بيتوركا ومترجمه على تأشيرات خروج نهائي، أما مسالة عقد بيتوركا فلم أطلع عليها ولا أعرف عنه شيئا، ولا عن العلاقة بينه وبين نادي الاتحاد، فكل ما كان يهمني هو حصوله على تأشيرة خروج، الأمر الآخر الاستشارة القانونية التي عمل بها أحمد مسعود من قبل المحامي أضاعت على الاتحاد فرصة التسوية مع المدرب بيتوركا، فقد كانت هناك جهود حثيثة من شخصية للتسوية، وكاد بيتوركا يوافق على التنازل عن أكثر من 75% من حقوقه التعاقدية، إلا أن مسألة احتجازه وترت الأمور وعرقلت المحاولات ولا أعلم إذا كان ذلك الشخص تواصل مع بيتوركا أو لا.
• هل أنت مطلع على القضايا الخارجية أو الداخلية التي تهدد النادي؟
•• لست على علم بها، ولكن حسب علمي أن هناك قضايا في طور صدور أحكام التنفيذ وإدارة النادي الحالية برئاسة حمد الصنيع على علم بها وتعمل على تجنيب النادي، وهي قادرة على حلحلتها.
وأشار الخولي إلى أن الخطوات التي تقوم بها هيئة الرياضة ستخلص الاتحاد من مشكلاته، وسيعود كما كان سابقا، فيما تطرق لنقاط مهمة نستعرضها في ثنايا السطور التالية:
• ما هو رأيك في أوضاع نادي الاتحاد؟
•• لاشك أن أوضاع نادي الاتحاد لا تخفى عن الجميع، وإن كان اليوم أفضل حالا من السابق، إلا أننا نأمل أن يتحسن الوضع خلال الأشهر القادمة، فنحن متفائلون في ظل المتابعة الحثيثة للقضايا الخارجية من قبل هيئة الرياضة والإدارة الحالية برئاسة حمد الصنيع، إذ بدأت بوادر الأزمة تظهر ملامحها وسيعود الاتحاد إلى ما كان عليه سابقاً.
• باتت قضايا الاتحاد لغزا محيرا لدى محبيه، بصفتك قانونيا كيف تراها؟
•• قضايا الاتحاد لم تكن موجودة لولا فشل بعض الإدارات التي مرت على النادي ولم تحسن التعاطي معها، للأسف حاولت بعض الإدارات إخفاء الكثير من الحقائق على جمهور الاتحاد، وكان همها إظهار نتائج وقتية أمام الجمهور فقط لتسجيل وتدوين أسمائها في تاريخ النادي، وهذا يعود لتسليم زمام الأمور النادي لبعض الإدارات التي كانت تبتغي تحقيق مصالح شخصية على حساب الاتحاد، كحصولها على عمولات من وراء إبرام الصفقات والرعايات وعقود اللاعبين، ما أدى إلى تحميل النادي مبالغ عالية، للأسف كل إدارة تأتي تسير بنفس النمط الذي سارت عليه الإدارة السابقة، فمجلس إدارة يحل محل مجلس إدارة آخر، وبعد ذلك يتركون النادي لغيرهم وهكذا دون آلية استلام وتسليم تضمن كافة الالتزامات السابقة، وإنما تسليم واستلام شكلي وافتكاك ذمة الإدارة السابقة من أي التزام أو مسؤوليات.
• هل تتهم كافة الإدارات التي مرت على النادي خلال الفترة الأخيرة؟
•• أقصد الإدارات من عهد إدارة إبراهيم علوان إلى ما قبل إدارة حمد الصنيع، بل هناك إدارات تسببت بصورة مباشرة في كثير من الجراح التي أصابت النادي.
• هل تعني بذلك إدارة البلوي وجمجوم وباعشن؟
•• لن أحدد إدارات بعينها، فالجمهور على وعي وعلم بمن هو سبب التحول لكل هذه المشكلات، وأي إدارة أسهمت في إشعالها بإهمال منها بعدم متابعة القضايا والتظاهر بمتابعتها أو التظاهر بالحرص على مصالح النادي، وأنها متابعة لكل ما يصل النادي من مكاتبات خارجية، ولكن تبين في النهاية عدم المتابعة، وكانت النتيجة خروج الإدارة من الواجهة تاركة خلفها الآثار السلبية للإدارة التي بعدها، لكن الأمل منعقد على الإدارة الحالية على أقل تقدير ليس لها أهداف شخصية من وراء رئاسة الاتحاد، وكذلك الإدارة القادمة برئاسة نواف المقيرن؛ كونها تعطي ولا تأخذ وليست بحاجة للسطو على أموال النادي.
• ما الإدارة الأكثر إضراراً بالنادي؟
•• تلك الإدارات التي حرصت على تلميع ذاتها أكثر من حرصها على تخليص النادي من القضايا والمشكلات وعملت على تضليل المجتمع الاتحادي أكثر مما عملت على تحقيق مكاسب للنادي.
• أشعر من حديثك أنك تقصد إدارتي جمجوم وباعشن، هل هذا صحيح؟
•• سبق أن ذكرت أني لن أفصح عن أسماء، فالرأي العام يعي تماماً من هو المتسبب، وأتمنى أن تكون جهة التحقيق وصلت إلى نتائج نهائية في التحقيقات، كما آمل من هيئة الرياضة أن لا تعمد إلى تهدأت الأمور، بمعنى آخر أن لا تنحو إلى عدم فضح المتورطين على اعتبار أن المصلحة تقتضي التكتم على الأسماء والاحتفاظ بالنتائج، وأطالبها أن توفي وعدها مع جماهير الاتحاد وتعلن بشفافية عالية كل الحقيقة.
• هل تتوقع أن نتائج التحقيق ستدين أحدا؟
•• جهة التحقيق محايدة، وعندما تتولى ذلك فإنها تحدد مسؤولية المتورطين وبالأدلة، ثم تحيل الأمر إلى الجهة ذات العلاقة وهي هيئة الرياضة، وهنا يتوقف الأمر على هيئة الرياضة، أما أن تعلن تفاصيل النتائج أو أنها تعمل وفق السياسة التقليدية، ولكن من وجهة نظري أعتقد أنها لن تتهاون مع الفساد، لذا أتوقع أن تعلن أسماء؛ كونها حريصة على متابعة التحقيقات وتعمل على اقتلاع المشكلة من جذورها.
• هل تؤمن بوجود مفسدين في نادي الاتحاد؟
•• أومن بوجود فاسدين أكثر من مفسدين، وفسادهم انعكس على النادي وألحق به أضرارا كبيرة.
• ما رأيك في تعامل الاتحاد مع القضايا الخارجية، وهل كانت هناك آلية إيجابية أم أن الاتحاد يسير في الاتجاه الخاطئ لمعالجتها؟
•• الآلية التي اتبعها النادي هي آلية عقيمة وغير فعالة إطلاقاً أسفرت عن وجود تقصير في المتابعة وجهل بالأنظمة، وللأسف هناك من حاول منح انطباع لدى الجمهور أنه يتابع ويعمل على تحقيق مصالح النادي، وتعاملت مع بعض المحامين المفلسين لتثبت في نهاية الأمر عدم صحة المعلومات التي ذكرتها لينعكس الأمر وبالا على النادي، للأسف الاتحاد يحتاج إلى إدارة أزمات تعمل داخل إدارة النادي؛ لأن هناك فشلا كبيرا، فالعمولات والغرامات المترتبة من تأخير القضايا أصبحت توازي قيمة العقود، في الوقت الذي كان ينبغي تلافيها لو كان هناك حسن إدارة للأزمات، فقد دفع الاتحاد مبالغ كان بالإمكان تجنبها، وخصمت نقاط منه وحرم من التسجيل؛ نتيجة الإهمال الشديد من إحدى الإدارات.
• كيف تستطيع الإدارة الاتحادية أن تتجاوز تلك القضايا المتراكمة؟
•• بصرف النظر عن دور إدارة النادي في وضع إستراتيجيات وخطط، لابد أن تكون هناك إدارات دائمة، الإدارة القانونية والإدارة المالية، وإدارة المشتريات وكذلك إدارة للجمهور، وهي تعمل بشكل ثابت ومستمر باستقلالية ولا ترتبط بأسماء معينة في الإدارة.
• هل الآراء التي تحدثت عنها كانت من منطلق رؤية قانونية أما أنها لمواقف شخصية من بعض الإدارات؟
•• ليس لي أي مواقف شخصية مع أي إدارة، ولست على عداوة مع أحد، فما يهمني هنا هو الاتحاد، ولا يهمني ما يصنعه بعض الإعلاميين أصحاب الأثر في الرأي العام من تصنيفي مع تيار ضد آخر، حيث ذلك لا يتجاوز كونه تبريرا لأولئك الذين تم فضحهم واستهلاك إعلامي لا أكثر، بينما أنا صاحب رأي حر، وينبعث من كوني لاعبا اتحاديا وعضو مجلس إدارة ورجلا قانونيا ومحبا قبل ذلك لهذا النادي، فأحب من يعمل لمصلحته وأبغض من يعمل على هدمه أو الانتفاع به.
• ولكن هناك قضية بينك وبين إدارة جمجوم ولؤي قزاز؟
•• ليس صحيح أني على صراع أو خلاف مع أحد، كل ما في الأمر أني تحدثت عن عقد سوزا وكيفية التوقيع معه ومن استفاد منه ومن أخذ العمولات المترتبة على انتقاله للاتحاد، كما أني تحدثت عن الرشوة التي عرضت لي من قبل إحدى الشخصيات بـ 500 ألف ريال لتقديم استقالتي من عضوية مجلس الإدارة، وهنا أتساءل ما الفوائد التي سيجنيها من قام بهذا العمل، للأسف هناك من يعتقد أني مشخصن الأمور، لكن الواقع أنا أتحدث عن أسلوب وسلوك وإيضاح مدى حرص مجموعة معينة على تولى زمام الأمور في النادي مما دفعها لدفع مبلغ مليون ريال لاستقالة عضوين من المجلس الإدارة، كما أني لست مسؤولا عن فهم الناس للمتسببين وليس لي ذنب أن يخرج الراشي ويعترف على نفسه أمام الإعلام.
• أين الاتحاديون من الاتحاد؟
•• إذا كنت تقصد الجمهور الوفي فإنه لن يتخلى عن الاتحاد، وسيظل لصيق المدرجات، أما أعضاء الشرف فتخلوا عن النادي لاسيما أعضاء الفلاشات، فأظنهم لن يعودوا، والأعضاء الذين عرفوا بدعمهم للاتحاد، فأعتقد أن تقدمهم في السن إلى جانب أن البعض منهم يربأ بنفسه عن مزالق بعض المراهقين من الإعلاميين والشرفيين، لا أتوقع أنهم أيضا سيعودون، وعزفوا عن الدعم بعدما تبين لهم أن ما يقدمونه من تبرعات تدخل جيوب الإدارات الخاصة ولا تدخل النادي، فضلا عن الوضع العام لم يعد يسمح بالتبرعات كما كان في السابق.
• هل تتوقع أن يعود الاتحاد إلى ما كان عليه في الفترة السابقة؟
•• الاتحاد يمتلك كل الإمكانات التي تساعده على العودة، وهو الدعم الجماهيري، فأنا أتصور بمجرد السماح له بالتسجيل مع وجود ضمانات بإغلاق القضايا الخارجية أعتقد أن الاتحاد قادر على العودة وأتوقعها قريبة.
• أنت كرجل قانوني هل لديك مرافعة لقضايا رياضية؟
•• في الوقت الحالي لا؛ لأني أصبحت أقنن اختيار القضايا الرياضية أو غيرها.
• ولكنك رفعت دعوى ضد الاتحاد في قضية بيتوركا، هل هذا صحيح؟
•• أبدا غير صحيح، فالعلاقة بين بيتوركا والاتحاد كمدرب لا أعلم عنها تماماً ولم أكن طرفا فيها حتى هذه اللحظة، كل ما في الأمر أن بيتوركا تم احتجازه داخل المملكة من قبل محام نصح أحمد مسعود -رحمه الله- بإقامة دعوى ضد بيتوركا للضغط عليه للتنازل عن حقوقه بناءً على نص رسالة لا تسمن ولا تغني من جوع، وعندما بدأت كرة الثلج تكبر نتيجة احتجاز بيتوركا، وأن نادي الاتحاد وسمعة المملكة سيتضرران لاسيما أن بيتوركا كاد يتحدث لوسائل الإعلام الأوروبية عن احتجازه، ولك أن تتصور لو كتبت وسائل الإعلام الغربية عن احتجاز مدرب كرة في المملكة، فإن انعكاساتها ستكون سلبية، ومن هذا المنطلق تدخلت وذهبت إلى الشرطة ومن ثم للنيابة العامة حتى تدخلت «وزارة الداخلية» مشكورة وفي ظرف 3 ساعات فقط حصل بيتوركا ومترجمه على تأشيرات خروج نهائي، أما مسالة عقد بيتوركا فلم أطلع عليها ولا أعرف عنه شيئا، ولا عن العلاقة بينه وبين نادي الاتحاد، فكل ما كان يهمني هو حصوله على تأشيرة خروج، الأمر الآخر الاستشارة القانونية التي عمل بها أحمد مسعود من قبل المحامي أضاعت على الاتحاد فرصة التسوية مع المدرب بيتوركا، فقد كانت هناك جهود حثيثة من شخصية للتسوية، وكاد بيتوركا يوافق على التنازل عن أكثر من 75% من حقوقه التعاقدية، إلا أن مسألة احتجازه وترت الأمور وعرقلت المحاولات ولا أعلم إذا كان ذلك الشخص تواصل مع بيتوركا أو لا.
• هل أنت مطلع على القضايا الخارجية أو الداخلية التي تهدد النادي؟
•• لست على علم بها، ولكن حسب علمي أن هناك قضايا في طور صدور أحكام التنفيذ وإدارة النادي الحالية برئاسة حمد الصنيع على علم بها وتعمل على تجنيب النادي، وهي قادرة على حلحلتها.